تعتبر تنبؤات الطقس من الأمور الحيوية في حياتنا اليومية، وتعتمد هذه التنبؤات على العديد من العوامل والمتغيرات المختلفة، ومن أهم هذه العوامل هي تقنية التنبؤ العددي للطقس (NWP).
التنبؤ العددي للطقس | (NWP) Numerical Weather Prediction
تعتمد هذه التقنية على استخدام نماذج رياضية معقدة لتحليل البيانات الجوية وتوقع حركة الرياح والضغط الجوي ودرجات الحرارة والرطوبة وغيرها من العوامل الجوية.
وباستخدام هذه النماذج الرياضية، يتم توليد تنبؤات شبه-دقيقة للطقس، بما في ذلك توقع سقوط المطر. وتعتمد دقة هذه التنبؤات على العديد من العوامل، مثل:
- جودة البيانات الجوية المستخدمة في النماذج الرياضية،
-دقة النماذج الرياضية نفسها،
-وكذلك عوامل أخرى مثل تغيُّرات الطقس المفاجئة والتأثيرات البيئية.
من أهم الخوارزميات الرئيسية التى تستخدم في NWP نجد:
1. خوارزميات التكامل الزمني: تستخدم لحساب تطور الحالة الجوية عبر الزمن، وتشمل مجموعة متنوعة من الطرق الرياضية لتقريب الحلول لمعادلات الحركة الجوية.
2. خوارزميات التقريب المكاني : هى التي تستخدم لتقسيم الأرض والغلاف الجوي إلى شبكة من النقاط الفرعية لتمثيل البيانات الجوية وتطبيق القوانين الفيزيائية.
3. خوارزميات التقريب العددي : تستخدم لحساب التغيرات في الحالة الجوية عبر الزمن والمكان باستخدام تقريبات عددية دقيقة.
وتشمل التقنية العديد من الأساليب مثل النماذج الديناميكية الجوية (Dynamic Models) ونماذج الانسياب الحراري (Thermal Convection Models) ونماذج الانسياب للرطوبة (Moist Convection Models) وغيرها.
✔ يعتمد اختيار الخوارزميات والنماذج على طبيعة الظروف الجوية المحلية والمتطلبات الدقيقة للتنبؤات .
🔥 السؤال المهم: ما مدى دقة هذه النمادج؟ هل يمكنها فعلاً التنبؤ بسقوط الأمطار ؟
الجواب : هذه النماذج وكل التقنيات المستخدمة لتوقع الأحوال الجوية في أفضل ظروفها تصل دقة توقعاتها قبل أسبوع إلى 80% (90% قبل 5 أيام) وتنقص الدقة بشكل كبير كلما طالت المدة.
باختصار لم يتطور العلم بعد (ولا نظن أنه سيتطور) حتى يمكننا توقع أحوال الطقس بنسبة 100% في 100% من الحالات، لأن عدد المتغيرات التي تؤثر في الأحوال الجوية كثيرة جداً لدرجة أنه لا يمكن حصرها، في كلامنا هذا أيضا إجابة عن من يتسآل: لماذا الغرب رغم تقدمه في كثير من الأحيان قد تباغته أعاصير وعواصف وفيضانات قبل أن يستعد لها.
تعليقات
إرسال تعليق