ان دعا داعي الفداء لم نخن
نتحدي الموت عند المحن
شهد بذلك زملاوءك من الضباط و ضباط الصف والجنود بأنك طبقتها بحذافيرها ولم تنقص منها حرفا
(سديت الفرقه) ولم تستخدم ساترا أثرت الموت والسقوط حتي لا يسقط الوطن
أدركت بحسك المهني العالي ان التراجع في هذه اللحظه يعني انهيار دوله وفناء أمة
صحت باعلي صوتك هيا ياشباب هيا ياجنود( مافي رجعه كلك قدام) وكنت انت أمامهم تجري صوب العدو كاسد مس عرينه طلقات بندقيتك تخترق صدور الأعداء وتردهم عن دخول المدرعات
لم تكتفي بذلك بل طاردتهم خارج الاسوار فاتتك رصاصةالغدر والخيانه فاصابت ساقك ومنعتك من مواصله المسير فجاء جنودك من خلفك زادهم حب الوطن ومازرعته فيهم من معاني التضحية والفداء فكان النصر المبين .
لن ينسي الجميع تلك اللحظه وانت تكبر وتهلل وانت في طريقك الي المستشفي بعد أن ظللت تنزف من دمك الطاهر قرابة الساعتين عمر هذه المعركة التي كنت انت جذوتها وملهم جنودها معني الفداء والوطنية لتفارق تلك الفانية متاثرا بمانزفت من دماء ذكية خضبت جبين تلك الأرض الطيبه شهيدا بإذن الله
نزار خيري
تعليقات
إرسال تعليق