نجحت#ايران عبر دعاية ضخمة تصدرتها قنوات إعلامية ثقيلة وفي مقدمتها#الجزيرة وأخواتها خاصة في فترة الأزمة الخليجية ، وتتمثل في أن#السعودية هي رأس حربة في مشروع سموه#صفقة_القرن.
نذكر أنه من بين ما في الصفقة تهجير الفلسطينيين نحو وطن بديل يقولون أنه سيكون في#سيناء
انخدع الكثيرون لبروباغندا الملالي عبر امبراطورية قطر الإعلامية التي سخرت علاقاتها في الشرق والغرب لذلك. لكن الحقيقة أن القيادة السعودية كانت من أكثر الرافضين للصفقة ، بل من أكثر المدافعين عن الحق الفلسطيني في دولته التي أقرتها الشرعية الدولية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقد شرع الأمير محمد بن سلمان منذ مدة في الضغط على الإدارة الأمريكية وخاصة مع بايدن من أجل تحقيق اتفاق تاريخي لحل الدولتين وبدأت الأمور تتطور نحو إجهاض مشروع التهجير والدولة البديلة. لكن ملالي طهران عبر بيادقهم وأدواتهم في#فلسطين وتحديدا باستعمال واستغلال حمااس والجهاد ، وجرى ضرب المشروع السعودي لتمرير صفقة القرن ضمن اتفاقيات حول مصالح نظام خامنئي الذي يعاني من ثورة داخلية وعقوبات دولية.
حتى الاتفاق الأمني بين الرياض وطهران الذي رعته الصين كان من بين أهدافه سحب هذه الورقة البعبعية التي تستعملها واشنطن لابتزاز دول الخليج في أمنها. لكن كل هذه الجهود التي بذلت خربت بمغامرة السابع من أكتوبر التي لم تدرس عواقبها جيدا لدى المنفذين الميدانيين الذين كان همهم ضرب المحتل مهما كانت النتيجة.
وهاهي#غزة تدمر وشعبها يباد ومن بقي على قيد الحياة يدفع بالقصف نحو الهجرة والخطوات القادمة بعد هذه المحرقة في القطاع ستتجه العملية نحو الضفة الغربية.
الحمساويون وحلفهم الإيراني ومعهم قطر أيضا أكبر من خدم الصفقة التي كانت تتهم بها الرياض ولم تصمد الكذبة كثيرا وخرجت من طهران والدوحة والضاحية الجنوبية وصنعاء ودمشق وبغداد ، ومعناه من حلف الخمينية الهدامة.
قادة حمااس بينهم ربما من يجهل كانوا أدوات حقيقية في بداية تنفيذ صفقة القرن التي عطلتها المملكة لعدة سنوات وكانت ستصل لدفنها نهائيا رغم أنها كانت محل لعن وطعن ، ولكنها آثرت الصمت والتضحية من أجل انقاذ ما يمكن انقاذه في قضية شعب عربي محتل.
غير أن أدعياء المقاومة استعجلوا المخطط القذر بإيعازات قذرة دبرت بليل من غربان إيران وكان#السنوار غرابها الذي خيل له أنه النسر الذي يحلق في سماء فلسطين.
فاستغلوا اندفاعه الساذج وحالته النفسية وحققوا به ما يريدون عبر مراحل رسموها بإحكام وبلع الطعم من لا حكمة لديهم.
للأمانة لا تزال قيادة السعودية تتحرك لإجهاض هذا المشروع الذي يجري تنفيذه وظهر ذلك في تصريحات رسمية معلنة ، وللأسف الكثير من الفلسطينيين خدعتهم حمااس بقوتها التي لا تقهر وأوهمتهم عبر ما خفي أعظم أن أنفاقها ستتحدى العالم برمته وهاهي تنهار تباعا كل أسطوانات القوة المزعومة ، وللأسف مازالت الدعاية تصر على البهتان الذي سينقشع حتما وبثمن لا يمكن تخيل بشاعته.
تعليقات
إرسال تعليق