القائمة الرئيسية

الصفحات

حل مشكلة أبيي ... ضمان البقاء والازدهار للجميع



تشكل الروابط التاريخية بين مكونات منطقة أبيي من المسيرية ودينكا نقوك، المدخل الأساسي للإستقرار، وتعد عاملا حاسما ومهما في العيش المشترك والازدهار. 


وقد بات واضحا للمراقبين بان مسألة الاتفاق النهائي على تبعية المنطقة رهين بتوفر عنصر الثقة بين مكونات المنطقة والتوافق بين دولتي السودان وجنوب السودان على ضرورة إستقرار المنطقة. 


واعتبر الخبير والمحلل السياسي الدكتور حسين النعيم إهتمام النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، بتحقيق السلام والاستقرار بمنطقة أبيي ومساعيه الجادة لإيجاد مخرج من الأزمة.


واستحسن دعوة دقلو إلى ضرورة التنسيق بين الخرطوم وجوبا لبناء الثقة وصولآ لحل نهائي لقضية أبيي، مشيرا الى ان توفير الثقة والقواسم المشتركة بين الشعبين على خلفية التاريخ المشترك لتجاوز الاشكال الراهن. 


وأوضح ان حل أزمة أبيي من شانه تطبيع الحياة بين دولتي السودان وتقاسم المنافع. 


وامتدح النعيم ما يقوم به النائب دقلو في ايجاد حلول لجذور المشاكل،وهو ترجمة لرغبة أطراف النزاع في تحقيق التنمية والاستقرار في منطقة أبيي دون اقتتال.


 ويؤكد الخبراء بأن هذه الجهود تطور مهم يصب في صالح استقرار وتنمية المنطقة وتنعكس بصورة مباشرة على الإستقرار في دولتي السودان، ويمهد الطريق للتعايش وتبادل المنافع وفتح المعابر الحدودية وانتعاش حركة التجارة والاستثمار.


ولاحظ مراقبون أن قادة قبيلتي المسيرية ودينكا نقوك اتجها في الآونة التخيرة إلى تعزيز الثقة بينهما ودخلا في تفاهمات وعقد ورش لوضع أسس العيش المشترك، وكانت قبيلة دينكا نقوك رفضت مشاركة قبيلة المسيرية في استفتاء أبيي بموجب اتفاقية ٢٠٠٥م حيث تم الاستفتاء في ٢٠١٣ من جانب واحد واقر تبعية المنطقة لدولة جنوب السودان الا أن الخرطوم رفضت الاعتراف به كما رفضت اتفاق يقضي بتكوين إدارة مشتركة في المنطقة لحين الاتفاق على الوضع النهائي. 


بالمقابل تتفائل مكونات المنطقة السياسية والمجتمعية بإشراف النائب دقلو على ملف ابيي وهو من الملفات المرتبطة بالسلام باعتبارهو رجل السلام ويحظي بقبول الأطراف وقيادة دولة جنوب السودان الأمر الذي يسهم في معالجة جذور المشكلة في أبيي.

تعليقات

التنقل السريع