أدى نائب رئيس مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقو، مساء أمس بأمدرمان، واجب العزاء في شهيد القوات المسلحة، العقيد ركن عبد العظيم عيسى مصطفى، التابع للفرقة (16) مشاة بنيالا، في ولاية جنوب دارفور.
وقدم نائب رئيس مجلس السيادة، التعازي لأسرة الشهيد، ولزملائه وللقوات المسلحة، مؤكداً أنه شهيد للواجب، قدم حياته فداءً للوطن، مدافعاً عن نفسه وعن ممتلكات الدولة حتى لقي ربه شهيداً في رمضان، مترحماً على جميع شهداء القوات النظامية، من بينهم ضابط يتبع لقوات الدعم السريع، استشهد مؤخراً في مدينة الضعين بولاية شرق دارفور، وفي معيته أفراد جرحى يتلقون الرعاية الطبية، مشيراً إلى أن الشهادة في سبيل الوطن هي ديدن كل من ارتدى الكاكي.
وأكد أن الحوادث التي وقعت مؤخراً في نيالا وزالنجي والضعين، دليل على الفوضى التي تستوجب الحسم من قبل الأجهزة التي يجب أن تتحمل مسؤوليتها، مقراً بتقصير الدولة في أداء واجبها تجاه الشعب السوداني، وكشف عن عقد اجتماع سابق مع اللجنة الفنية لمجلس الأمن والدفاع، أعطى فيه مؤشرات واضحة حول بعض مظاهر الفوضى ووجه بضرورة حسمها حتى لا تتفشى في البلاد، مشيراً أن الأجهزة ستقوم بواجبها لتحقيق الأمن والاستقرار بالبلاد، معلناً عن الوقوف مع أسرة الشهيد وأبنائه أسوة بما يقدم لزملائه.
من جانبه أكد قائد المنطقة العسكرية بأمدرمان، اللواء ركن ظافر عمر عبد القادر، أن وقوف القيادة ممثلة في زيارة رئيس مجلس السيادة، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو، خففت على الأسرة الفقد الجلل، مشيراً أن الزيارتين عكستا اهتمام القيادة العسكرية بمنسوبيها، معدداً مآثر الشهيد الذي ظل صابراً وصامداً، يعمل بصمت وأن استشهاده يعكس شهامة ورجولة تشبه السودانيين، وقدم شكراً خاصاً لنائب رئيس مجلس السيادة، على الزيارة التي قال إنها أسهمت في رفع روحهم المعنوية في ظل الظروف التي تشهدها البلاد، متمنياً أن تظل البلاد في خير وأهلها على قلب رجل واحد.
بدوره عبر ممثل الأسرة محمد عيسى، شقيق الشهيد، عن شكره وتقديره لزيارة نائب رئيس مجلس السيادة، لمواساتهم في فقدهم الكبير، ما يؤكد على وحدة قادة الجيش والدعم السريع، سائلاً الله أن يحفظ البلاد وأن يكون السودانيون على قلب رجل واحد، مؤكداً أن الأسرة ظلت صابرة ومتماسكة، متقدماً بالشكر لدفعة الشهيد في الدفعة 44 ولقيادة سلاح المهندسين على وقفتهم.
تعليقات
إرسال تعليق