القائمة الرئيسية

الصفحات

خسائر بالمليارات وشلل مصرفي | الحكومة الأمريكية تتوقع إفلاس مزيد من البنوك


 

بدا إفلاسُ بنك "وادي السيليكون" الأمريكي كما لو أنه بداية كاشفة للصعوبات المالية داخل القطاع المصرفي الأمريكي، وثبتت حقيقة أن أسعار الفائدة المتزايدة جعلت الأمور أسوأ بالنسبة للعديد من البنوك. 

في الوقت الحالي يطرح المحللون تساؤلات محورها: هل يمكن للبنوك أن تنجو من التهافت عليها لسحب السيولة؟ فالمودعون يتدافعون لسحب ودائعهم من مختلف البنوك. 

200 بنك عرضة للإفلاس 

انخفضت قيمة أسهم أكبر البنوك في الولايات المتحدة و #أوروبا و #اليابان بمتوسط 16%، ما يعادل 459 مليار دولار، منذ بداية مارس الجاري، إثر إفلاس بنك وادي السيليكون الأمريكي ومشكلات "كريدي سويس" السويسري. 

وبحسب صحيفة فاينانشيال تايمز فإن محاولات تحقيق الاستقرار من جانب المنظمين الأمريكيين -حتى الآن- لا يمكن تقييمها إلا على أنها ناجحة جزئياً، إذ واصلت الأسهم التي كانت على وشك الانهيار في مصرف First Republic الأمريكي و"كريدي سويس" انخفاضها يوم الجمعة، على الرغم من تلقيهما 30 مليار دولار و54 مليار دولار في شكل قروض طارئة على التوالي.

صحيفة "وول ستريت جورنال" قالت إن اقتصاديين وجدوا على خلفية إفلاس بنك وادي السيليكون SVB، أن حوالي 200 مؤسسة ائتمانية أمريكية أضحت مهددة بالإفلاس.

ووفقاً لدراسة اقتصادية جديدة، تحدثت عنها الصحيفة، فإن انهيار "وادي السيليكون" كان بعد أن أدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى استنفاد قيمة أصوله وسحب العملاء القلقين ودائعهم غير المؤمنة، مشيرةً إلى أن 186 بنكاً يمكن أن يكون عرضة لمخاطر مماثلة.

وهذه الدراسة التي نُشرت في "شبكة أبحاث العلوم الاجتماعية"، أشارت إلى أن القيام بحساب خسائر البنوك خلال حملة رفع أسعار الفائدة التي قام بها بنك الاحتياطي الفيدرالي، ودرست أيضاً حصة التمويل المصرفي من المودعين غير المؤمن عليهم.

وزيرة الخزانة تؤكد: البنوك ستفلس 

من جهتها صرحت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، أن من المحتمل أن تعلن بنوك أمريكية أخرى إفلاسها وتتعرض لعمليات سحب ضخمة من حسابات عملائها. 

وخلال جلسة استماع للجنة المالية بمجلس الشيوخ الأمريكي، علقت يلين على إمكانية تكرار الموقف الذي حدث مع "بنك سيليكون فالي"، وقالت وأكدت أن "احتمال انتشار ذلك بطريقة تجعل البنوك الأخرى تعاني من عمليات سحب جماعية من الحسابات تبدو عالية للغاية، وستكون العواقب وخيمة جداً".

كما عبرت عن قلقها من أن "البنوك ستشدد شروط الإقراض" مما قد يؤدي إلى تراجع النمو الاقتصادي، بينما تركز السلطات الأمريكية على استقرار النظام المصرفي وبناء الثقة، بحسب تصريحاتها. 

بايدن ينتقد مدراء "البنوك الفاشلة" 

بدوره حاول الرئيس #بايدن طمأنة المستثمرين والمودعين بأن النظام المصرفي العالمي آمن، وكان قد تعهد -في وقت سابق- بأن ودائع الأمريكيين في أمان.

وأمس الجمعة، دعا بايدن إلى منح المنظمين سلطة أكبر على القطاع المصرفي، بما في ذلك زيادة الغرامات واسترداد الأموال، ومنع المسؤولين عن البنوك الفاشلة من العمل، وفقاً لبيان صادر عن البيت الأبيض.

وعلى وجه التحديد، طالب بايدن الكونغرس بمنح مؤسسة التأمين الفيدرالية على الودائع سلطة أكبر لاسترداد التعويض، "بما في ذلك المكاسب من مبيعات الأسهم، من المديرين التنفيذيين في البنوك الفاشلة مثل بنك وادي السيليكون وبنك سيغنيتشر"، كما ذكر البيت الأبيض في بيان ثانٍ.

تعليقات

التنقل السريع