قال الخبير الامني اللواء معاش محمد حسن خالد إن الزيارات الميدانية لقادة حركات الكفاح المسلح لدارفور ولقاءاتهم بالجماهير هناك، تمهد الطريق لتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان وافساح المجال لتعافي المجتمع ورتق النسيج الاجتماعي.
وامتدح هذه الزيارات الميدانية ودورها في تهيئة البيئة لعودة النازحين واللاجئين، مبينا الدور الإيجابي الذي عكسته زيارات كل من دكتور الهادي إدريس ودكتور جبريل إبراهيم والطاهر حجر وإبراهيم جابر لصالح الأمن والاستقرار، وتأتي دعما لاتفاق جوبا الذي يشرف على ملف تنفيذه نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو.
وقال إن الزيارات تقود لتعزيز للامن والاستقرار وتعتبر أولى الخطوات لوضع الاتفاق بين يدى المواطنين لتنفيذه ومتابعته وتقييمه.
ويضيف الخبير الأمني قائلا " إن تلمس قضايا المواطنين وشواغلهم الأساسية من قبل قادة الكفاح المسلح تقطع الطريق أمام دعاة الفتنة والجهوية كما تسهم في عودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم وتطبيع الحياة واتاحة فرص العمل والإنتاج".
وأشاد بالجهود التي تمت خلال هذه الزيارات في معالجة الكثير من القضايا خاصة المتعلقة بإحتواء الصراعات القبلية وتوفير الخدمات للمواطنين، وتبصيرهم بضرورة الاستفادة من المكاسب الكبيرة التى حققتها إتفاقية جوبا لأهل دارفور وأسهمت في عودة أعداد مقدرة من النازحين واللاجئين لمناطقهم الأصلية، فضلا عن إسهامها في تنفيذ عدد من مشروعات التنمية والإعمار وأشار في هذا الخصوص إلى النتائج الإيجابية الملموسة للزيارات وتفاعل المواطنين معها كونها لمست القضايا الجوهرية التي تمس حياتهم، خاصة أن كثير من المناطق بدارفور عانت من ويلات الحرب والإحتراب طيلة العهود الماضية.
ويقول المراقبون إن زيارات قادة الكفاح المسلح لاقليم دارفور جاءت في وقتها تمامآ لتبصير المواطنين بحقوقهم في اتفاق جونا في الوقت الذي يتعرض فيه الاتفاق إلى هجوم بهدف إلغائه او تعديله الأمر الذي خلق تخوفات من عودة الحرب للإقليم مجددا بعد إسكات اصوات البنادق بفضل الإتفاق.
تعليقات
إرسال تعليق