عزيزي القارىء، نتحدث في هذه الزاوية بأحرف من نور نرسمها من خلال السطور بلهجة ولغة واضحة المعالم والدلائل تصل لبريد كل متطاول دون وسيط ، لنعطي من خلالها كل ذي حقًا حقه من خلال زاوية ( بصراحة- أكتر) هذه الزاوية التي نكتب فيها بكل وضوح دور الدعم السريع الذي لا يحتاج نوعا ما إلى أقلام لتكتب عنه، بقدرما هو واضح ومعلوم وفي متناول اليد لكل باحث عن الحقيقة التي لا يريد مطالعتها المأجورين وما أكثرهم في هذا الزمان، بالرغم من الحملات والهجمات الإعلامية ذات الضجيج وهي في الأصل مثل القارورة الفاضية التي يُسمع ضجيجها القريب والبعيد والتي يحاول أصاحب الأقلام المأجورة عبرها تصويب سهامهم المترومة ضد حصن الوطن المنيع ، إلا أن قوات الدعم السريع ظلت كشجرة الصندل التي تهدى رحيقها كلما تنهشها الفاس، و رغم ما القي على كاهلها من مسؤوليات جسام ، إلا أنها ظلت تسهم اسهاما كثيرا في فرض هيبة الدولة والعمل على استدامة الامن والاستقرار وهو أساس التقدم والازدهار للوطن خاصة وللأمة السودانية بشكل واسع، حيث تلعب قوات الدعم السريع دورًا كبيرا في محاربة الجريمة العابرة للحدود والجريمة المنظمة و كلنا تابع عمليات الضبط التي تنجزها القوات لحظة تلو الاخرى دون كلل ولا ملل ، في وقتً يفترش جندها رمال الصحراء الحارة ويلتحفون سماءها، تاركين خلفهم الأهل والأولاد مرابطين على امتداد حدود الوطن محققين شعار القوات بإمتياز "جاهزية، سرعة، حسم" لينعم الوطن الغالي بالأمن والاستقرار.
ما يُزيد الباحث عن الحقيقة حماسًا ليكتب ، هو ثبات هذه القوات ومضيها المستمر في صون مكتسبات الوطن والمواطن وتقديم المساعدات الإنسانية لمناطق النزاعات فضلًا عن دورها الرائد في تقديم الدعم الاجتماعي ضمن مسؤوليتها المجتمعية تجاه شعبها الابى المستحق لهذه الخدمات الكريمة، يمكننا القول استطاعت قوات الدعم السريع، أن تحقق مقولة " جمل ماشي كلب بنبح " وهذا من خلال أستمراريتها في تأدية واجبها الوطني في الدفاع والذود عن تراب البلاد، فضلًا عن منعها ل "جريمة" الاتجار بالبشر ومكافحة الهجرة غير المشروعة على الحدود وسد المنافذ والمعابر من خلال إستمرارية دورياتها المنتشرة، الأمر الذي مكنها من تخليص اعداد ضخمة من الضحايا ولم تغفل قوات الدعم السريع عن دورها الإنساني ، نجدها دومًا عند كل عملية منع جديدة تقوم بواجباتها على أكمل وجه خاصة الدور الإنساني الملموس تجاه الضحايا ، من تقديم الخدمات الصحية وإطعامهم بجانب الدعم النفسي والمعنوي عبر كوادرها المختصة ، وليس هذا فحسب ، بل ظلت تبذل قوات الدعم السريع جهودا كبيرة في تأمين مناطق العودة الطوعية بإقليم دارفور من خلال متحركاتها المنتشرة بولايات ومحليات ومناطق وقرى الإقليم بالتنسيق مع القوات النظامية الاخرى.
اخيرا لا يمكننا نسيان دور قوات الدعم السريع في ملف المصالحات القبلية بدافور و كردفان وشرق السودان ، والذي تنزلت مخرجاته على أرض الواقع بردًا وسلامًا على المجتمعات هناك ، هذا غير دورها الكبير في محاربة مهددات الاقتصاد الوطني وهي تتصدى بكل عزيمة وطنية لمهربي السلع عبر حدود البلاد مع دول الجوار ، شكرا قوات الدعم السريع على سد ثغرة الحدود وفرض هيبة الدولة على امتداد حدود الوطن الرحمة والمغفرة لمئات الشهداء والجرحى الذين وهبوا دماءهم الطاهرة فداء للوطن و المواطن ، مرددين دام عزك يا وطن ارقدوا بسلام آمنين ايها الأبطال.
تعليقات
إرسال تعليق