________________________________
عقب الدعوات التي أطلقتها لجنة المعلمين نفذت عدد من المدارس بالخرطوم وبعض الولايات أمس الأول إضراباً شبه كامل عن العمل بينما عمل البقية بشكل طبيعي رغم هذه الدعوات وتفيد متابعات “الإنتباهة” الى أن كثيرا من الولايات لم تستجب لهذا العصيان.
ومنذ عدة سنوات يعاني التعليم من انهيار كبير مما أدى إلى ارتفاع نسب المتسربين كما أسهمت الأزمات المتتالية في تعقيد العملية التعليمية بالبلاد.
وقررت لجنة المعلمين إغلاقا كاملا للمدارس بكل الولايات خلال شهر ديسمبر الجاري للضغط في اتجاه زيادة رواتبهم ورفع الحد للأجور إلى (69) ألف جنيه بما يتماشى مع الوضع الاقتصادي.
وأشارت الى أن التصعيد يمتد لثلاثة أسابيع حيث يضرب المعلمون عن العمل يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع يعقبه إغلاق شامل للمدارس اليوم الخميس وفيه لا يحضر الطلاب والمعلمون إلى المؤسسات التعليمية
بينما الأسبوع الثاني سيشمل إغلاق المدارس يومي الثلاثاء والأربعاء فيما تغلق المدارس في الأسبوع الأخير لهذا الشهر ثلاثة أيام.
وقال المتحدث بإسم اللجنة سامي الباقر لـ”الإنتباهة” أن الإضراب نفذ بنسبة (90%) في (18) ولاية عدا ولاية النيل الأزرق مؤكداً تمسكهم بالمطالب الى حين تحقيقها.
من جهته أكد مدير عام التعليم بالنيل الأبيض مصطفى حسن موسى عدم إضراب اي مدرسة بالولاية وقال لـ”الإنتباهة” (مدارسنا شغالة ومافي زول أضرب وهذه المعلومات غير صحيحة).
نجاح بنسبة عالية
وفيما يتعلق باليوم الأول للإضراب تقول عضو لجنة المعلمين درية محمد بابكر لـ”الإنتباهة” إن الإضراب نجح بنسبة عالية في كل الولايات عدا ولاية جنوب كردفان التي تعللت بظروفها الخاصة بحسب تعبيرها مشيرة الى استمرار التصعيد الى حين تحقيق المطالب متأسفة لعدم استجابة الجهات المعنية لتلك المطالب التي وصفتها بغير التعجيزية وأضافت هناك إشكالات حقيقية موجودة تتمثل في قلة الصرف على التعليم كما أن هناك مدارس ليس بها كتب أو إجلاس وتابعت على الدولة أن تصرف على الصحة والتعليم وتهمل الأشياء الثانوية وصرحت وضعنا مزر ونحن مجبرون على اتخاذ الإجراءات التصعيدية.
إضراب شبه معدوم
وبشأن إضراب المعلمين في الولايات الأخرى كشف مدير عام التعليم بالولاية الشمالية سيف الدين محمد عوض لـ”الإنتباهة” عن إضراب عدد قليل من المدارس وقال هناك جزء قليل أضرب والنسبة لم تصل الى 20% وأضاف محلية مروي كلها لم تضرب والدبة كذلك بينما نفذ الإضراب في مدرستين فقط بمدينة دنقلا وصرح (أي مدرسة أضربت محصورة عندنا والمحرضين للإضراب برضو محصورين وعارفنهم) وعن اتخاذهم إجراءات ضد منفذي الإضراب يقول عوض سياساتنا محكومة بقانون الدولة وسنطبق سياسة المركز حال استمر ذلك ومضى بالقول الحديث حول الإضراب بالنسب الكبير التي يشير اليها الإعلام غير صحيحة
بالمقابل نفى مدير عام التعليم بولاية جنوب كردفان جابر عباس جابر علمه بتنفيذ أي إضراب بالولاية وقال لـ”الإنتباهة” (ما بقدر أقول ليكم الولاية أضربت ولا لا لأني في الخرطوم عندي مواضيع خاصة شغال فيها لكن اتصلت عليهم الصباح سألتم عن أحوالهم قالوا كويسين بس ما سألتهم من الإضراب)
فيما أكد مدير عام التعليم بولاية نهر النيل إسماعيل الأزهري البشرى تنفيذ الإضراب بنسبة (5%) فقط بالولاية وصرح قائلاً لـ”الإنتباهة” مدارسنا تعمل بشكل طبيعي وهناك محليات لم تسمع عن خبر الإضراب مطلقاً وأضاف (حلينا مشكلة العلاوات وحتنزل في الشهر دا وخبر الإضراب غير صحيح) .
دواع أمنية
وفي ذات السياق أعلنت وزارة التربية والتوجيه بجنوب دارفور تعليق الدراسة بجميع المراحل التعليمية الحكومية والخاصة بالولاية على خلفية التظاهرات التي نظمها الطلاب احتجاجاً على إضراب المعلمين كما أغلق الطلاب كل الطرق الرئيسة المؤدية الى وسط المدينة.
وكشف مدير عام التعليم بالولاية عمر آدم عمر عن تنفيذ الإضراب في اليوم الأول بنسبة متفاوتة من (40_50%) وقال في حديثه لـ”الإنتباهة” نحن متحفظون على أشياء كثيرة ولا نريد الحديث حولها لأن هؤلاء زملاءنا وذكر بأن تعليق الدراسة الى أجل غير مسمى جاء لمسائل أمنية وليس لإضراب المعلمين وصرح وقفنا المدارس كي لا يتأثر شخص أو تتلف ممتلكات الدولة ونحن في محاولة جارية لمعالجة الأمر مطالباً السلطات المختصة بسرعة التحرك والاستجابة لهذه المطالب والكف عن سياسة المطالب التي تمارس مع المعلمين .
مطالب مشروعة
وفي هذا المنحى أعلن المجلس المركزي للحرية والتغيير في بيانه أمس وقوفه الى جانب المعلمين حتى تحقيق مطالبهم مؤكداً مشروعية المطالب التي تنادي بها اللجنة مشدداً على ضرورة إشراك اللجنة في أي محاولة لحل قضايا التعليم خاصة التي دعت الى الإضراب مؤكداً مشروعية المطالب التي نادت بها اللجنة مشدداً على ضرورة إشراك المعلمين في أي محاولة لحل واستجابة قضايا التعليم خاصة التي دعت الى الإضراب مطالباً بسرعة التحرك تجاه قضايا التعليم والاستجابة لتلك المطالب والكف عن سياسة التجاهل التي تمارس مع المعلمين.
جريمة وعدم مشروعية
وفي سياق متصل أكد مدير عام التعليم بولاية النيل الأبيض مصطفى حسن موسى عدم تنفيذ الإضراب بالولاية وقال لـ”الإنتباهة”(مدارسنا شغالة وحركتنا طبيعية ومافي زول أضرب ودا كلام كاذب وغير حقيقي) واضاف من حق أي شخص أن يضرب ولكن لا يحق له أن يغلق المدارس وتابع ليس هناك أي جهة شرعية غيرنا يحق لها إغلاق المدارس وإعلان الجهات غير الشرعية عن ذلك يعتبر جريمة ومضى قائلاً المعلومات حول تنفيذ الإضراب غير صحيحة وعندما نسمع عنها “نتعجب ونضحك” واصفاً لجنة المعلمين بغير الشرعية ولا يحق لها اتخاذ أي قرار وقال إذا كانت تقصد حلا لمطالبها فهذا ليس الوقت المناسب لأنه نهاية عام مالي وصرح لا أحد يستطيع أن يجمع كل المعلمين على رأي واحد والذين يصرحون الآن غير معترف بهم ومضى قائلاً ليس هناك شيء سيؤثر على قيام امتحانات الشهادة في موعدها ولكن سيتضرر بعض الطلاب من ذلك الإضراب داعياً تلك الجهات بعدم إدخال المسائل السياسية أو الأغراض الخاصة في ذلك.
استجابة وعدم تحقيق
وبالرغم من عدم الاستجابة لدعوات الإضراب في كثير من الولايات الا أن الناطق الرسمي باسم لجنة المعلمين سامي الباقر أكد نجاح الإضراب في يومه الأول بنسبة فاقت الـ(90%) في (18) ولاية عدا النيل الأزرق التي تأثرت بالأحداث الأخيرة وقال الباقر في حديثه لـ”الإنتباهة” اليوم الخميس سيكون إغلاقاً كاملاً وسيشمل (6) أيام في هذا الشهر وصرح حال لم تتحقق مطالبنا سنستمر في التصعيد وسيعصف ذلك بالعام الدراسي لافتاً الى أنهم طالبوا بإقالة الوزير بحجة أنه معوق للعملية التعليمية ويقف ضد مصالح المعلمين إضافة الى أنه السبب الرئيس وراء عدم استجابة السلطات لمطالبهم.
لم يرد
الى ذلك حاولنا التواصل أكثر من مرة مع وزير التربية والتعليم المكلف محمود سر الختم الحوري لمعرفة موقفه من ذلك إلا أنه لم يرد
تعليقات
إرسال تعليق