أصدر المؤتمر الوطني بيانا أكد فيه رفضه التام للاتفاق الاطاري، وأعلن مقاومته للاتفاق بلا هوادة وبشراسة وبكل الوسائل القانونية والطرق الشرعية والسلمية المتاحة، داعيا الجماهير وقواه الحية بكل فئاته إلى مقاومة المشروع الاستعماري والاصطفاف حتى هزيمته ودحره واستعادة الكرامة والعزة والمنعة والسيادة للوطن العزيز.
وفيما يلي نص البيان
هذا بيان للناس
قال الله -تعالى-: (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّـهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ) (سورة آل عمران، الآية:173)المواطنون الأعزاء : ظلت #قيادة_المؤتمر_الوطني عبر مؤسساته المختلفة تتابع وتراقب عن كثب التحركات المحمومة والمشبوهة للقوى الخارجية وتدخلها السافر في تشكيل الساحة السياسية السودانية؛ ولا غرو في ذلك فقد ظلت هذه القوى الاستعمارية تعبث بسيادة وأمن واستقرار ووحدة البلاد لإشاعة الفوضى وتزكية النزاع الأهلي بين المواطنين مثلما يجري في دول الوطن العربي .. اليمن.. سوريا.. العراق.. ليبيا.. مستغلة حالة السيولـة السياسيـــة والأمنيـــة التي تضرب البلاد طولاً وعرضاً.جماهير شعبنا الأبي.لقد ظل المؤتمر الوطني ومنذ وقت مبكر ينبـــه ويحذر من هذه المزالق والمخاطر الجسيمة التي تحيط ببلادنا وشعبنا، فأصبح المواطن في أصقاع السودان مغلوباً على أمره، يتفرج على بلاده وهى تعيش حالـــة التوهان وفقدان البوصلـــة التي ظلت تلازم ولاة أمره ؛ فأصبح المواطن يعاني في معاشه وكل أمور حياتـــه ويدفـــع فاتورة الغلاء الطاحن وعدم الاستقرار وتردي الخدمات البيئية والصحية والتعليمية وشح المياه وانقطاع الكهرباء ،وغدت حياته جحيماً لايطاق ، وباتت لقمة العيش الكريمة للمواطن البسيط أمراً بعيــــد المنال. ولهذا تسعي الدول. الاستعمارية لإفقار الشعب وإذلاله وتحويــل الشعوب لقطعان مستسلمة هائمة بشل قدرات الأمة وتبديد إمكاناتها تمهيدا للفوضي الخلاقــة وتمزيـــق وحدة البلاد. المواطنون الشرفاء:إن صفقة #الاتفاق_الإطاري المشؤوم والمفروض على شعبنا من القوى الدولية دون مشورة أو حوار وبإقصاء متعمد لكثير من القوى السياسية والاجتماعية والأهلية المؤثرة_ سيؤدي إلى زيادة الاحتقان السياسي وخلق حالــة من البلبلـــة والإحباط والتشاكس وسط المكونات السودانية . إن هذا الاتفاق اللقيط المزمع فرضــه_ غير أنه ثنائي وإقصائي _ فإنه صناعــــة أجنبية بامتياز، ويسعى لتفكيـك القوات النظاميــة ونزع المهابــة منها وجعلها مشلولـة وفي حالة عجز تام غير قادرة على أداء مهامها وهي التي ظلت طوال عمرها المديد حاميـــة الحمى وخط الدفاع الأول والأخير عن الوطن والمواطن ومحل ثقته واحترامه وتبجيله.كما أن هذا الاتفاق المشوه يسعى #لتفكيك_أجهزة_العدالة ومؤسسات الشعب القانونية حتي تكون ألعوبــة في يد العملاء المتسربلين بزي الشرفاء ولباس الوطنية الكذوب.. وأن أكبر جريرة في هذا الاتفاق إبعاده للدين وشرائعه وإقصائه للأعراف والتقاليد الحميدة التي تشكل ثوابت وموروثات وقيم أهل السودان.أهلنا الكرام:إننا في المؤتمر الوطني؛ إذ نجدد رفضنا التام لهذا الاتفاق المشؤوم والمفروض خارجياً من قوى ماكرة ومتربصة ببلادنا_نعلن مقاومتنا لهذا الاتفاق بلا هوادة وبشراسة وبكل الوسائل القانونية والطرق الشرعية والسلمية المتاحة وندعو كل جماهير شعبنا وقواه الحية بكل فئاته إلى مقاومة هذا المشروع الاستعماري والاصطفاف حتى هزيمته ودحره واستعادة الكرامة والعزة والمنعة والسيادة لهذا الوطن العزيز…. (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) (سورة المجادلة،الآية:21)
المؤتمر_الوطني_ السودان
13ديسمبر 2022م
تعليقات
إرسال تعليق