ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مواجهة احتدام التنافس بين الديمقراطيين والجمهوريين للسيطرة على مقاعد الكونغرس، ما زالت النتائج متأرجحة حتى الآن مع استمرار فرز الأصوات في الانتخابات النصفية الأميركية.
وتشير البيانات الأولية إلى أن الجمهوريين هم الأقرب للفوز بمجلس النواب، على الرغم من أن المعركة من أجل ضمان الأغلبية في مجلس الشيوخ لم تحسم حتى الآن.
وحسب تقرير لموقع بي بي سي عربي، كان الديمقراطيون قد حصلوا على مقعد ولاية بنسلفانيا الرئيسي في مجلس الشيوخ، ولم تُعلن بعد نتائج العديد من السباقات متقاربة النتائج بين الحزبين.
وتشير استطلاعات رأي الناخبين بعد التصويت إلى أن الاقتصاد والتضخم كانا أكبر المخاوف لديهم.
وعلى الرغم من أن ذلك كان من المفترض أن يصب في مصلحة الجمهوريين، إلا أنهم لم يحققوا حتى الآن الانتصارات التي كانوا يأملون فيها.
ويتألف الكونغرس الأميركي من مجلسين، مجلس النواب ومجلس الشيوخ. وتبلغ عدد مقاعد مجلس النواب 435 مقعدًا، وتبلغ عدد مقاعد مجلس الشيوخ 100 مقعد، من بينها 34 مقعدًا يمكن الاستحواذ عليها بسهولة. ويمثل أعضاء مجلس النواب السكان المحليين، بينما يمثل أعضاء مجلس الشيوخ مصالح الولاية.
وستحدد الانتخابات النصفية مصير جدول أعمال الرئيس جو بايدن، فإذا خسر الديمقراطيون السيطرة على مجلس النواب أو مجلس الشيوخ، فسيكون للجمهوريين القدرة على عرقلة خططه.
وشهد الرئيس السابق، دونالد ترامب، الذي من المتوقع أن يعلن الأسبوع المقبل خوضه سباق الانتخابات الرئاسية في عام 2024، هزيمة بعض مرشحيه المقربين.
ففي واحدة من أكثر سباقات مجلس الشيوخ مراقبة، تغلّب الديمقراطي اليساري، جون فيترمان، الذي كان يتعافى من سكتة دماغية، على الطبيب الشهير، محمد أوز، في ولاية بنسلفانيا.
وقد ينتهي سباق آخر مهم في مجلس الشيوخ، بين الديمقراطي رافائيل وارنوك ومنافسه الجمهوري هيرشل ووكر في ولاية جورجيا، بإجراء جولة إعادة في غضون أربعة أسابيع إذا لم يحصل أيّ من المرشحين على أكثر من 50% من الأصوات، وهو احتمال يبدو مرجحًا.
ولا تزال نتائج سباقات مجلس الشيوخ الرئيسية الأخرى في ولايات ويسكنسن وأريزونا ونيفادا مستمرة.
ويعني ذلك أن تحديد الحزب الذي سيسيطر على مجلس الشيوخ قد يستغرق أيامًا، أو حتى أسابيع.
كما جرت انتخابات حكام الولايات، واحتفظ الجمهوريون بمناصبهم في الولايات الرئيسية في تكساس وفلوريدا وجورجيا.
وحقق رون دي سانتيس في فلوريدا فوزًا ساحقًا، وأعيد انتخابه في منصبه، الأمر الذي يجعله على طريق إعلان خوضه انتخابات الرئاسة لعام 2024، وهي خطوة دفعت ترامب إلى تحذير دي سانتيس من الترشح، قائلاً إن ذلك سيضر بالحزب الجمهوري.
وخسرت ستايسي أبرامز، المرشحة الديمقراطية في ولاية جورجيا، أمام الجمهوري برايان كيمب.
وجرت الانتخابات بسلاسة في جميع أنحاء البلاد، باستثناء بعض العقبات. وتشير استطلاعات الرأي التي أجرتها شبكة سي بي إس نيوز، الشريك الأميركي لـ”بي بي سي”، إلى أن قضية الإجهاض كانت الشاغل الأكبر للناخبين الديمقراطيين، بينما اهتم الجمهوريون والمستقلون بقضية التضخم.
وكالعادة يكون أداء حزب الرئيس سيئًا في الانتخابات النصفية الأميركية. وعلى الرغم من خفض أسعار الأدوية التي لا تصرف إلا بتوصية طبية، وتوسيع نطاق الطاقة النظيفة، وتجديد البنية التحتية للولايات المتحدة، إلا أن شعبية بايدن تعرضت لضربة قوية في ظل اجتياح أسوأ تضخم للبلاد منذ أربعة عقود.
بيدَ أن الجمهوريين عانوا من ضعف سياسي في ما يتعلق بقضية الإجهاض بعد قرار المحكمة العليا، التي يهيمن عليها المحافظون، هذا العام بالتراجع عن حق دستوري للولايات المتحدة في الإجراء.
وقرر الناخبون في فيرمونت وكاليفورنيا وميشيغان، الثلاثاء، النص على حقوق الإجهاض في دساتير ولاياتهم، ومنعوا أي محاولة مستقبلية من قِبل الهيئة التشريعية لفرض قيود.
في غضون ذلك، رفضت ولاية كنتاكي تعديلاً دستوريًّا كان سيوجب منع حق الإجهاض، لكن النتيجة لن تبدّل تلقائيًّا التشريعات الحالية للولاية، والتي تحظرها بالكامل تقريبًا.
تعليقات
إرسال تعليق