كشفت مجموعة حقوقية، عن تعرض الشهيد مدثر كمال، للتعذيب داخل حراسات قسم شرطة امتداد الدرجة الثالثة، مما أدى لوفاته، فيما أكدت اسرة الشهيد أنها رأت آثار التعذيب ظاهرة على رأسه وأجزاء أخرى من جسمه.
وكانت لجان المقاومة بحي الصحافة بالخرطوم، كشفت أمس الأربعاء، عن مقتل الثائر مدثر كمال، داخل حراسات الشرطة بالخرطوم بعد تعرضه للتعذيب، بينما لم تعلق السلطات حتى الآن عن الجريمة.
وقالت عائلة الشهيد مدثر كمال إنها تلقت اتصالا هاتفيا يفيد بوفاة ابنهم، في مركز الشرطة عقب اقتياده من “شارع الهواء” جنوب العاصمة أثناء عودته في وقت متأخر من الليل الى المنزل.
وقال عوض محمد عوض، أحد أقرباء الشهيد، في مقابلة مع صفحة ثوار الصحافة على فيسبوك، إن أسرة الشهيد ذهبت إلى مركز الشرطة الذي ابلغها بأن الوفاة طبيعية، لكن حينما ذهبت إلى المشرحة لاحظت آثار الضرب والتعذيب بائنة على وجهه.
وأضاف: “حينما كشفوا لنا عن وجه الشهيد وجدنا الصورة بشعة ولم نتمكن من مشاهدة بقية الجسم من البشاعة، وجدنا آثار ضرب في الرأس والوجه”.
من جهتها حذرت مجموعة (محامو الطوارئ) الحقوقية، في بيان على صفحتها بفيس بوك، من التباطؤ في تشريح الجثمان، مطالبة الشرطة بالافصاح عن حقيقة الأمر وتقديم المتورطين للعدالة.
انتهاك صارخ
وقال البيان: “في انتهاك صارخ لحق المشتبه فيه تم القبض على “مدثر كمال” وقتله داخل قسم شرطة امتداد الدرجة الثالثة وتبدو عليه آثار العنف والتعذيب وقد ذكرت الشرطة ان سبب الوفاة ألم في المعدة وهو ما يخالف ظاهر الحال”.
وأكدت المجموعة مباشرتها الإجراءات القانونية ومتابعة التشريح لتنوير الرأي العام حول القضية.
وتابع البيان: “نؤكد على وقوفنا سداً منيعاً ضد الانتهاكات التي تقع على الثوار وقتلهم جزافا ورميهم بهذه الطريقة المهينة، كما نؤكد على استمرارية تمسكنا برصد كافة الانتهاكات”.
ولم تكن هذه الحادثة هي الأولى لمقتل ثائر في حراسات الشرطة ومعتقلات الأجهزة الأمنية، حيث سبق وقتل المواطن عز الدين حامد يوم 25 ديسمبر 2020 بعد تعرضه للتعذيب داخل قسم شرطة الثورة الحارة 15″.
ولم تدخر قوات الانقلاب وسيلة لإذلال الشعب إلا ونفذتها، بما في ذلك القتل والاعتقال وتفريق الاحتجاجات بقسوة مفرطة، إضافة إلى نهب واسع ومنظم لموارد البلاد لصالح حفنة من الأشخاص.
تعليقات
إرسال تعليق