القائمة الرئيسية

الصفحات

أزمة الطاقة العالمية تهدد العلاقات السعودية الأمريكية

 

لا تزال الأزمة التي أحدثها قرار مجموعة "أوبك+" بشأن خفض إنتاج النفط بمليوني برميل يومياً، تثير جدلاً واسعاً في الأوساط الأمريكية على وجه الخصوص، حيث باتت الإدارة الأمريكية على يقين من أن قراراً مؤثراً كهذا أصبح يستوجب إعادة النظر في العلاقات مع المملكة العربية #السعودية. 

فالسعودية في الوقت الراهن تحولت في تصريحات كبار المسؤولين الأمريكيين إلى داعم رسمي لـ #روسيا في حربها ضد #أوكرانيا، إذ تُعد روسيا أكبر اللاعبين الأساسيين في التحالف النفطي الذي تُعتبر فيه #الرياض صاحب قرار رئيسي. 

مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، يقول في آخر التصريحات الرسمية، إن #بايدن سيعيد تقييم العلاقة الأمريكية مع السعودية بسبب "وقوفها بجانب روسيا ضد مصالحنا"، حد تعبيره. 

ويضيف سوليفان أن بايدن سيشاور أعضاء الكونغرس من الحزبين حول ذلك، لأن هذا الموضوع سيحدد مستقبل العلاقة الأمريكية السعودية، مع وجود عدة خيارات أمام الإدارة الأمريكية لانتهاج نهج جديد مع المملكة تشمل المساعدات الأمنية المقدمة لها. 

لكن في نفس الوقت يؤكد سوليفان أن تغيير النهج الأمريكي مع السعودية سيأخذ وقتاً ولن يكون سريعاً، وما يفسر ذلك هو المصالح المختلفة التي تربط المملكة بـ #واشنطن. 

فقد صرحت أمس السبت، الخارجية الأمريكية، قائلةً إن مصالح واشنطن متعددة في السعودية، وأن هناك أكثر من 70 ألف مواطن أمريكي يعيشون في المملكة. 

وقال نائب متحدث الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، إن واشنطن تسعى لمراعاة سلامة الـ70 ألف مواطن أمريكي الذين يعيشون في المملكة، وكذلك مصالح الأمن القومي الأوسع للولايات المتحدة في منطقة الشرق، والتأكد من أن الخطوات التي سيتم اتخاذها لا تضر بتلك المصالح. 

هذا وكانت السعودية رفضت تصريحات أمريكية تضمّنت وصف قرار "أوبك+" بأنه انحياز سعودي في صراعات دولية، وذلك بعد اعتراض الولايات المتحدة على خفض إنتاج النفط. 

وقال بيان لوزارة الخارجية السعودية إن "الرياض لا تقبل الإملاءات"، وترفض مساعي تحوير أهدافها لحماية الاقتصاد العالمي من تقلبات أسعار النفط.

تعليقات

التنقل السريع