أصدرت محكمة حي لينينسكي في مدينة كراسنودار جنوب روسيا حكماً بالسجن لمدة أربع سنوات مع أداء العقوبة في إصلاحية ذات نظام عام، بحق المدير السابق للحركة المجتمعية "روسيا المفتوحة" التابعة للملياردير السابق والهارب حالياً ميخائيل خودوركوفسكي، الذي يعد واحداً من أشد خصوم الكرملين.
وأدين بيفوفاروف بتهمة "قيادة منظمة مصنفة في روسيا كغير مرغوب فيها" بموجب المادة 284.1 من القانون الجنائي الروسي، وفق ما ذكرته صحيفة "إر بي كا" الروسية اليوم الجمعة.
وقال ناطق باسم المكتب الصحافي للمنظومة القضائية بإقليم كراسنودار لـ"إر بي كا": "بعد النظر في مواد القضية والاطلاع على العديد من الأدلة التي قدمتها الأطراف، خرجت المحكمة بنتيجة مفادها أنه تم إثبات مسؤولية المُدعى عليه".
وأوضحت المحكمة أن بيفوفاروف الذي تولى خلال الفترة من 11 إبريل/ نيسان 2020 وحتى 31 مايو/ أيار من العام الماضي، منصب المدير التنفيذي لـ"روسيا المفتوحة"، تمت مساءلته مرتين خلال عام واحد إدارياً بموجب مادة "المشاركة في نشاط منظمة غير مرغوب فيها" (المادة 20.33 من قانون المخالفات الإدارية).
وأضافت المحكمة أن ذلك لم يثنه عن مواصلة قيادة المنظمة وإجراء حملات مالية وتوظيفية وترويجية دعماً لـ"روسيا المفتوحة"، وعقد منتديات واجتماعات كان يطلع خلالها "عدداً غير محدود من الأشخاص على أهداف المنظمة ومهامها"، ونشر مواد عن نشاط المنظمة على الإنترنت.
وبدأت السلطات الروسية بتضييق الخناق على أنصار خودوركوفسكي منذ إبريل/ نيسان 2017، حين أعلنت النيابة العامة الروسية ثلاث منظمات غير حكومية ذات صلة به "غير مرغوب فيها" في روسيا، وهي "روسيا المفتوحة" المسجلة في بريطانيا، ومعهد روسيا الحديثة التابع لابنه بافيل خودوركوفسكي في الولايات المتحدة، وحركة "روسيا المفتوحة" (بريطانيا أيضاً).
ومع ذلك، واصلت "روسيا المفتوحة" عملها في روسيا كحركة مجتمعية من دون تسجيل، إلى أن أعلن بيفوفاروف في مايو/ أيار 2021، عن تصفيتها تجنباً لتعرّض أعضائها للملاحقة الجنائية، دون أن ينقذه ذلك من الاعتقال والسجن في نهاية الأمر.
تعليقات
إرسال تعليق