القائمة الرئيسية

الصفحات

مجزرة كرينك وغربال النفوس ✍️بقلم/ محمد الربيع ‏


مجزرة كرينك وغربال النفوس
✍️بقلم/ محمد الربيع 
—————————
ومن لا يذد عن حوضه بسلاحه - يُهدّم ومَنْ لا يظلم الناس يُظلَمِ 
ومَنْ هاب أسباب المنايا ينَلنه - ولو رامَ أسبابَ السماءِ بسُلّمِ 
ومهما تكُن عند إمريءٍ مِن خلِيقَةٍ - وإن خالها تُخفي علي الناس تُعلَمِ 
،،، زهير بن أبي سلمي ،،،، 

✍️في الوقت الذي إنبري فيه أصحاب الشجاعة والبسالة وذوي الضمائر الحية لإدانة النظام القائم (نظام الأمر الواقع) وإستنكار جريمة كرينك البشعة التي جرت بين سمع وبصر السلطات الأمنية والنظامية وتحميلهم كامل المسئولية السياسية والقانونية والأخلاقية والتاريخية وتحدثوا قولاً وكتابةً في وسائل الإعلام المختلفة والسوشال ميديا ومن علي المنابر في خطب العيد والجمعة وآخرين دعوا إلي ضرورة التسليح والإستعداد للدفاع عن النفس ضد أي هجوم غادر في المستقبل خاصة وأن الدولة لا توفر أي قدرٍ من الحماية ولا تقوم بواجبها القانوني والأخلاقي في حماية المواطنين والعزّل في المدن او القري …. هذه المحنة الإنسانية كشفت لنا عن البعض الآخر من (المتآمرين والعنصريين) الذين أخرجوا من عقلهم الباطن كل ما في نفوسهم من أدران وسخائم كما "أخرجت الارض أثقالها" 

🔥فقد تداول ناشطون علي السوشال ميديا خطبة لأحد خطباء العيد في العاصمة القومية وهو يتحدث عن أمور إنصرافية فطالبه بعض المصلين وقالوا له : لماذا لا تتحدث عن جريمة كرينك؟ وتدين المسئولين؟! فالجريمة هي حديث الساعة محلياً وعالمياً !!! فقال ذلك الخطيب النكرة : "هم ماتوا براهم. منوا مشي كتلهم؟!" أيّ والله!! 
بالله عليكم أمثلِ هذا الحديث يصدر من شخصٍ سوّيٍ ذي عقلٍ فضلاً عن أنه "يدّعي الإسلام"؟؟! وتحدث آخرون بأن الدعوة إلي التسليح يفتح باباً للفتنة والقبلية وتصاعد الإضطرابات بين المكونات….!! بمثل هذه الإدعاء الزائف يريدون خداع العامة وتغبيش وعيهم وكأن الساحة خلت إلّا منهم!!! لكن نقول لكم مهلاً يا بني سلول يا أنصاف الرجال فنحن موجودون ولن نترككم تنشرون ما في صدوركم من قيحٍ وصديد وما في نفوسكم الخربة من سخائم وأدران.

☀️من هنا نناشد كل المواطنين وخاصة في غرب دارفور بضرورة التسلح والإستعداد "دفاعاً عن النفس وحماية للأرض وصونا للعِرض" من أيّ معتدٍ أثيم أو غازٍ لئيم وهذا الحق ليست منحة من أيّ مخلوق كائنٍ من كان ولا عطية من أيٍّ من المؤسسات الدولية، إنما حقٌ سماويّ كفله لكم المولي عزّ وجلّ حين قال : وأعدوا لهم ما إستطعتم من قوّةٍ ومن رباط الخيل ترهبون به عدوّ الله وعدوّكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم …" الآيه - الأنفال 60 
"ولولا دفعُ الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض …" الآية - البقرة 25 وقال الإمام علي : "كيف يُغارُ عليكم ولا تغيرون وتُغزَون ولا تغزُون ويُعصي الله وترضون"؟!
 
✍️كما أنه ليس من الحكمة والرجولة أن تنتظر دائماً المعتدي ليهاجمك علي أرضك دون أن تكون مستعداً للدفاع عن نفسك خاصة وأن الدولة في كلّ مؤسساتها الأمنية والنظامية ظلت تقف وكأنها (محايدة) ولا نقول "متورطة" … كما ننصح المواطنيين بأنه لا يجب عليكم الإعتماد مطلقاً علي الدولة ولا تصدقوا أي كلمة يقولها المسئولون لأنهم أن كانوا جادين فهم يملكون السلاح وخاصة سلاح الطيران وأجهزة المخابرات التي ترصد وتري كل شيء فلماذا وقفوا يتفرجون علي ذبحكم وكأنكم طيور الخريف؟؟! إذن في هذه الحالة فإن الدولة هي المعتدية ….. وإن من وقف متفرجاً يري قتل المعتصمين امام بوابته لن يحمي مواطناً في بورتسودان أو الجنينة أو حلفا…. "فهبّوا للدفاع عن أنفسكم" أخيراً، نذكركم بدروسٍ من التاريخ الحديث "فإن الذكري تنفع المؤمنين" وكلكم شهود (تم تدمير العراق وليبيا بعدما جردوهم من سلاحهم، لكن لا احد يقترب من إيران او كوريا الشمالية أو روسيا…. ) والعافل من إتعظ بغيره.

تعليقات

التنقل السريع