ﺗﺤﺬﺭ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ BMJ ، ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻠﻮﺙ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺣُﺪﺩ ﻛﻌﺎﻣﻞ ﺧﻄﺮ ﺟﺪﻳﺪ ﻟـ SARS CoV-2 .
ﻭﺣﺪﺩ ﺑﺎﺣﺜﻮﻥ ﻣﻦ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ﺍﻋﺘﻼﻻ ﻣﺸﺘﺮﻛﺎ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻟـ " ﻛﻮﻓﻴﺪ "19- ، ﻭﺩﻋﻮﺍ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪ ﻣﻨﻪ .
ﻭﻳﺰﻳﺪ ﺗﻠﻮﺙ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ، ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ، ﻣﻦ ﺧﻄﺮ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑـ " ﻛﻮﻓﻴﺪ " ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﻌﺮﺿﻮﻥ ﻟﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﺘﻈﻢ، ﻛﻤﺎ ﻳﺰﻋﻢ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ .
ﻭﻋﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﻮﻯ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﻟﻠﺠﺴﻴﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻠﻮﺛﺎﺕ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺴﺨﺎﻡ ﻭﺍﻷﻭﺳﺎﺥ ﻭﺍﻟﻐﺒﺎﺭ .
ﻭﻳﻮﺿﺢ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺣﺪﺩﺕ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﻛﻌﺎﻣﻞ ﺧﻄﺮ، ﻟﻜﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺪﻭﺩﺍ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻴﻮﺏ ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻢ ﻭﻧﻘﺺ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ .
ﻭﻓﺤﺺ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻜﺘﺒﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ، 81543 ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻓﺎﺭﻳﺰﻱ، ﻟﻮﻣﺒﺎﺭﺩﻱ . ﻭﻃُﻌّﻢ 3.5 % ﻓﻘﻂ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ ﺑﺤﻠﻮﻝ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﺎﺭﺱ 2021 ، ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻺﺣﺼﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ .
ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺭﺑﻂ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ %97 ﺑﻤﺘﻮﺳﻂ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 2018 ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻋﻨﺎﻭﻳﻦ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﻢ .
ﻭﻗُﺴّﻢ ﻫﺬﺍ ﺇﻟﻰ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻓﺮﺕ ﻋﻨﻬﺎ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ، ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎ : PM10 ﻭ PM2.5 ، ﻭﻫﻤﺎ ﺷﻜﻼﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺴﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻗﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻼﺣﻈﺔ ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺳﺒﺒﻴﺔ . ﻭﻟﺪﻯ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻧﻈﺮﻳﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺳﺒﺐ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﺗﻠﻮﺙ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺑﻤﺨﺎﻃﺮ ﺃﻋﻠﻰ . ﻭﻳﻘﺘﺮﺣﻮﻥ ﺃﻥ ﺗﻠﻮﺙ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻳﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﻬﺎﺑﺎ ﻣﺴﺘﻤﺮﺍ ﻭﻳﻀﻌﻒ ﻋﻤﻞ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ . ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻛﺜﺮ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻺﺻﺎﺑﺔ ﺑـ " ﻛﻮﻓﻴﺪ ."
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ : " ﺗﻘﺪﻡ ﻧﺘﺎﺋﺠﻨﺎ ﺃﻭﻝ ﺩﻟﻴﻞ ﺗﺠﺮﻳﺒﻲ ﻗﻮﻱ ﻟﻠﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﺑﻂ ﺍﻟﺘﻌﺮﺽ ﻃﻮﻳﻞ ﺍﻷﻣﺪ ﻟﺘﻠﻮﺙ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻣﻊ ﺣﺪﻭﺙ " ﻛﻮﻓﻴﺪ "19- ، ﻭﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺘﻌﻤﻴﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﻗﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ، ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺠﻬﻮﺩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺧﻔﺾ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺗﻠﻮﺙ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺃﻥ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﻋﺐﺀ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﻢ ﻋﻦ " ﻛﻮﻓﻴﺪ ."19-
ﻭﺣﺪﺩﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻮﺣﻈﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ .
ﻭﺷﻤﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺴﻜﺘﺔ ﺍﻟﺪﻣﺎﻏﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻜﺮﻱ ﻭﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺪﻭﺩﺓ .
ﻭﺷﻬﺪ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺮﻋﺎﻳﺔ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻗﺪﺭﻫﺎ 10 ﺃﺿﻌﺎﻑ ﻓﻲ ﺧﻄﺮ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﻌﺪﻭﻯ .
ﻭﺷﻬﺪ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻴﻤﺎﺕ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻴﻜﺮﻭﻏﺮﺍﻡ ﻟﻜﻞ ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ ﺗﻐﻴﺮﺍ ﺑﻨﺴﺒﺔ ﺧﻤﺴﺔ ﺑﺎﻟﻤﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺪﻻﺕ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ .
ﻭﺑﻠﻎ ﻫﺬﺍ ﺇﺟﻤﺎﻟﻲ 294 ﺣﺎﻟﺔ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﻟﻜﻞ 100000 ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ . ﻭﻭﺟﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ ﻇﻞ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺳﻤﻴﺔ .
ﻭﻻﺣﻆ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ، ﻣﻊ ﺫﻟﻚ، ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮﻫﺎ، ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺮﻃﻮﺑﺔ ﻭﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺤﺜﻮﺍ ﻋﻨﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﺴﻜﺮﻱ .
ﻭﺭﺑﻄﺖ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺗﻠﻮﺙ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺑﻨﺘﺎﺋﺞ ﺻﺤﻴﺔ ﺃﺳﻮﺃ . ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻔﺎﻗﻢ ﺍﻟﺮﺑﻮ ﻭﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﻠﻮﺙ .
ﻭﻻﺣﻆ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﻋﺎﻡ 2020 ﺃﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻀﺎﻋﻔﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻟﺘﻠﻮﺙ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻫﻲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺧﻄﺮ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺄﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﺴﻲ، ﻓﺈﻥ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺃﻳﻀﺎ .
ﻛﻤﺎ ﻟﻮﺣﻆ ﺃﻥ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺮﺋﺔ ﻭﺻﺤﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻬﻀﻤﻲ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﺘﻠﻮﺙ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﺃﻭ ﺑﻀﻌﻒ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ .
ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ : ﺇﻛﺴﺒﺮﻳﺲ
تعليقات
إرسال تعليق