ﻧﺸﺮﺕ ﻭﻛﺎﻟﺔ " ﻓﺮﺍﻧﺲ ﺑﺮﺱ " ﺗﻘﺮﻳﺮﺍ ﺗﺴﺎﺀﻝ ﺣﻮﻝ ﺗﺒﻌﺎﺕ ﻫﺠﻮﻡ ﺟﻤﺎﻋﺔ " ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ " ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻣﺆﺧﺮﺍ، ﻭﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺗﻘﻮﻳﺾ ﺻﻮﺭﺗﻬﺎ " ﻛﻤﻼﺫ ﺁﻣﻦ " ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﺻﻌﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ .
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻨﺘﻪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮ ﻇﺒﻲ " ﻓﺘﺢ ﺻﻔﺤﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻴﻤﻦ " ، ﻣﻊ ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺜﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺼﻨﻔﺔ " ﻣﻼﺫ ﺁﻣﻦ " ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ .
ﻭﻧﻘﻠﺖ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻦ ﻣﺪﻳﺮﺓ " ﻣﻨﺘﺪﻯ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ " ﻟﻸﺑﺤﺎﺙ ﺩﺍﻧﻴﺎ ﻇﺎﻓﺮ ﻗﻮﻟﻬﺎ : " ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺃﻥ ﺳﻤﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺻﻤﻴﻢ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ " ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻬﻢ " ﻳﺄﻣﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺿﺮﺑﺔ ﻣﻮﺟﻌﺔ ﻣﻊ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﻣﺘﺪﻧﻴﺔ ﻟﻬﻢ ."
ﻭﺃﺷﺎﺭﺕ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ " ﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻳﺒﻠﻎ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻼﻳﻴﻦ، ﺗﺴﻌﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺌﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ ﻣﺌﺘﻲ ﺟﻨﺴﻴﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ."
ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﺃﻥ " ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻓﺮﺿﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺮﻛﺰﺍ ﻟﻠﻤﺎﻝ ﻭﺍﻷﻋﻤﺎﻝ، ﺑﻔﻨﺎﺩﻗﻬﺎ ﺍﻟﻔﺨﻤﺔ ﻭﺃﺑﻨﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻭﺃﺑﺤﺎﺛﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻭﺳﻌﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻮﻳﻊ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ، ﻭﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻴﺔ ."
ﻭﺗﺎﺑﻌﺖ ﺃﻧﻪ " ﻓﻲ ﺷﺮﻕ ﺃﻭﺳﻂ ﺗﻌﺼﻒ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﺰﺍﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﻘﺮ، ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ، ﻛﻮﺍﺣﺔ " ﺃﻣﻦ ﻭﺃﻣﺎﻥ " ﻟﻸﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﺮﻓﻴﻪ ﻭﺟﺴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻛﻤﺎ ﺗﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﻧﻔﻮﺫﻫﺎ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ " ، ﻣﺸﻴﺮﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ " ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ ﺗﻌﺪ ﻭﺟﻬﺔ ﻣﻔﻀّﻠﺔ ﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻋﻦ ﻓﺮﺹ ﻋﻤﻞ ."
ﻭﻟﻔﺘﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺗﺤﺎﻟﻒ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﺗﻘﻮﺩﻩ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2015 ﺩﻋﻤﺎ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺑﺪﺃﻭﺍ ﻫﺠﻮﻣﺎ ﻭﺍﺳﻌﺎ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﻨﺬ ."2014
ﻭﻧﻘﻠﺖ ﻋﻦ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﺤﻠﻠﻴﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺔ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ " ﻧﺎﻓﺎﻧﺘﻲ ﻏﺮﻭﺏ " ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻣﺤﻤّﺪ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﻗﻮﻟﻪ ﺇﻧﻪ " ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﺑﻮ ﻇﺒﻲ ﺳﺤﺒﺖ ﻣﻌﺪﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ( ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ) ﻳﺮﺑﻄﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻷﻟﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻟﻘﺔ ﻓﻲ ﺷﺒﻮﺓ ﺑﺎﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻌﺒﺖ ﺩﻭﺭﺍ ﺭﺋﻴﺴﻴﺎ ﻓﻲ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻭﺗﺪﺭﻳﺐ ﻭﺗﺴﻠﻴﺢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ."
ﻭﺗﺎﺑﻌﺖ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﺃﻧﻪ " ﺑﻌﺪ ﺗﺒﻨﻲ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻓﻲ ﺃﺑﻮ ﻇﺒﻲ، ﺩﻋﻮﺍ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ."
ﻭﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﻕ، ﺭﺃﺕ ﻇﺎﻓﺮ ﺃﻧﻪ " ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺗﻜﺮﺭﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ، ﻓﺈﻥ ﺳﻤﻌﺔ ﻭﺍﺣﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﻀﺮﺭ ."
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺳﺘﺒﻌﺪﺕ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﺔ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﺇﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟﻠﻮﻛﺎﻟﺔ ﺃﻥ " ﺗﺆﺛﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻤﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ " ، ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﺔ " ﺑﻨﺖ ﻋﻼﻣﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻭﺻﻮﺭﺓ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺗﺤﻤّﻞ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ."
ﻭﺗﻌﻬﺪﺕ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺑﺎﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻫﺠﻮﻡ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ، ﺣﻴﺚ ﻗﺼﻒ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﺎﺭﻙ ﺑﻪ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﺑﻌﻨﻒ ﻛﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ .
ﻭﻧﻘﻠﺖ ﺍﻟﻮﻛﺎﻟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺃﻭﻛﺴﻔﻮﺭﺩ ﺇﻟﻴﺰﺍﺑﻴﺚ ﻛﻨﺪﺍﻝ ﻗﻮﻟﻬﺎ ﺇﻥ " ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻳﺸﻜﻞ ﺗﺼﻌﻴﺪﺍ ﻛﺒﻴﺮﺍ، ﻟﻜﻦ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﺳﺘﺜﻤﺮﺕ ﺑﻜﺜﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺴﺘﺒﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻨﺤﺮﻑ ﻋﻦ ﺳﻴﺎﺳﺘﻬﺎ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﻟﻤﺪﻯ، ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻋﺒﺮ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻭﺟﻮﺩ ﻗﻮﺍﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺍﻻﺳﺘﻔﺰﺍﺯ ."
ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ : " ﺃ ﻑ ﺏ "
تعليقات
إرسال تعليق