يسعى الرئيس الروسي إلى توسعة نفوذ بلاده في الجمهوريات السوفييتية السابقة، خصوصاً في #كازاخستان التي شهدت مؤخراً جملة من الاحتجاجات الشعبية، وذلك ليحصل الروس على أسواق جديدة وتعزيز استراتيجية الهيمنة على الطاقة العالمية خصوصاً مادة اليورانيوم.
صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية اعتبرت أن ذلك يأتي في سياق المواجهة الروسية الأمريكية، حيث لاتزال #روسيا تتقدم في هذه المواجهة، ما جعل #أمريكا تهدد بفرض عقوبات على الروس تشمل حظر بعض المعدات التقنية التي تدخل فيها مكونات أمريكية.
وترى الصحيفة أن "بوتين" ربما يستغل أزمة كازاخستان التي يملك فيها أكثر من 10 قواعد عسكرية لضمها جزئياً، خاصةً أنه يطالب بحكم ذاتي للأقلية من السكان الروس في كازاخستان الذين يقدر عددهم بنحو 3.5 ملايين نسمة من إجمالي سكان البلاد البالغ عددهم نحو 19 مليون نسمة، وفقاً للتقديرات الروسية.
وقد تفتح كازاخستان الصراعَ على الموارد الطبيعية النادرة في #آسيا الوسطى، حيث ترغب كل من #الصين وروسيا في الهيمنة على دول آسيا الوسطى التي تقع حالياً تحت النفوذ العسكري الروسي، ولكنها كذلك تتبع لمنظمة الدول الناطقة بالتركية من ناحية ثقافية، كما أنها من الناحية الاقتصادية تعد من الممرات الاستراتيجية لمبادرة "الحزام والطريق" إلى #أوروبا، وفقاً لصحيفة "إكسبرت رو" الروسية.
وتراقب #واشنطن تحركات الروس في كازاخستان دون الدخول كطرف في النزاع حول موارد آسيا الوسطى خصوصاً بعد انسحابها من #أفغانستان.
ووسط الصراع الأمريكي الروسي، تهدد واشنطن موسكو بعقوبات في حال التعدي على #أوكرانيا من بينها الحد من صادرات الطاقة الروسية التي قد تصل إلى حرمان روسيا من استخدام الدولار الأمريكي في النظام المالي العالمي.
إلا أن خبراء -وفقاً لـ وول ستريت جورنال- يرون أن عقوبات تصدير الطاقة الروسية ستكون لها جوانب سلبية على أمريكا ذاتها وعلى الاقتصادات الأوروبية، حيث إن ارتفاع أسعار الطاقة سيضر بالمستهلك الأميركي الذي يعاني من ارتفاع الأسعار والتضخم، فضلاً عن التداعيات السلبية على الاقتصادات الأوروبية التي لديها علاقات تجارية ومالية وطاقوية كبرى مع روسيا.
ورغم أن واشنطن تلوّح بعقوبات على موسكو تتعلق بحظر بعض المعدات التقنية التي تدخل فيها مكونات أمريكية، وحظرها من شراء الشرائح المتطورة المستخدمة في الطائرات والسلع الاستهلاكية، إلا أن الصادرات الأمريكية لروسيا لم تتعدَّ 9.4 مليارات دولار في العام 2020 وفقاً للصحيفة الأمريكية.
تعليقات
إرسال تعليق