كشفت دراسة لغرفة منتجي الألبان باتحاد غرف الزراعة والانتاج الحيواني عن تناقص وانخفاض أعداد الأبقار المنتجة للألبان بالعاصمة السودانية الخرطوم.وبينت الدراسة خروج حوالي 40 – 50% من المنتجين بولاية الخرطوم من دائرة الإنتاج، وذلك لتجنب الخسائر المتوقعة بعد تعرضهم لخسائر مالية كبيرة بسبب زيادة تكلفة المدخلات وتناقص الانتاج اليومي بسبب معيقات تواجه القطاع.وتم استعراض الدراسة في ورشة عمل حول “أزمة إنتاج الألبان في السودان” نظمتها غرفة منتجي الألبان والجمعية البيطرية السودانية أمس السبت.وأشارت الدراسة إلى أن الانخفاض كان بمعدل 210.000 رأس من الأبقار الحلوب في العام 2017، بمتوسط إنتاج 16- 18 لتر في اليوم للرأس الواحد،.وقالت إنه تراجع إلى 73.333 رأس في العام الحالي 2021، فيما أكدت تدني الإنتاجية إلى متوسط بلغ ما بين 8 – 10 لتر في اليوم للرأس.و أرجعت الدراسة ذلك لإرتفاع تكلفة الإنتاج والتزايد المضطرد في نفوق العجول المواليد، بسبب الأمراض واستبعاد أعداد كبيرة من الأبقار المنتجة بالذبح.وتطرق رئيس غرفة منتجي الألبان باتحاد غرف الزراعة والانتاج الحيواني محمد عثمان كردي، خلال استعراضه للدراسة الى تحديات إنتاج وصناعة الألبان في السودان.ونوه الى الانخفاض الحاد في حجم الإنتاج بولاية الخرطوم من 700 طن في اليوم في العام 2017 إلى 200 طن في اليوم في العام الحالي 2021.وقال إن ذلك أدى شح الألبان بالولاية والى الارتفاع الكبير فى اسعاره نسبة لارتفاع قيمة تكلفة الإنتاج.كما أكدت الدراسة أن الأعوام الأخيرة شهدت إرتفاعاً متصاعداً في أسعار علائق الحيوان.وذلك بسبب فتح باب الصادر لمدخلات الإنتاج دون النظر لحاجة مزارع الحيوان في الداخل لتلك المدخلات كأعلاف.ما أدى لزيادة تكلفة الإنتاج الذي إنعكس سلبا على أسعار انتاج الالبان للمستهلك الذي يمر عبر مجموعة من الوسطاء.فيما أوضحت الدراسة أن أهم معوقات قطاع منتجي الألبان تمثلت ضعف الرقابة البنكية.والتي أشارت إلى أنها أتاحت الحصول على تمويلات لم توجه إلى واقع الإنتاج وتطويره.
تعليقات
إرسال تعليق