القائمة الرئيسية

الصفحات


 أكثر ما كان يقلق رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك مطلع الأسبوع الماضي، هو التوتر المكتوم بين المكون العسكري (الجيش، الدعم السريع)، وبحلول الخميس كان اكثر اطمئنان من اي وقت مضى.
فقبل الانخراط في اجتماع مع وزرائها لمدة ٤٨٨ ساعة انتهاء اليوم، كان قد اكمل ثلاث اجتماعات جمع فيها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.
 اجتماعات الرئاسة نتائجها تمت ترجمتها في تنوير الجيش الذي شارك فيه حميدتي، وعبر تحركات اخرى ضمت مستويات مختلفة. 
 حمدوك الذي ظهر خلال تقديم مبادرته منزعجا، رسائله وصلت إلى من يهمهم الأمر، وبدأت مجموعات مختلفة في وضع تصوراتها بشكل فعلي غداة طرح المبادرة.
يظن كثرون ان رئيس الوزراء خطواته تسابق ٣٠٠ يونيو، وهو حساب خاطئ، لان الرجل عينه على الثاني من يوليو، ميقات بداية السنة المالية للصناديق الدولية.
 حتى الفلول الذين يستثمرون في زراعة الإحباط، خطتهم مركوزة على قطع الطريق امام هذا الميقات تحديداً.
 إذا هو سباق امتار اخيرة، تخوضه الحكومة الإنتقالية بلياقة عالية، و تكتيك متنوع، ولا تخشى المفاجآت. بل تعمل على تفجير الكثير، كلما اقترب خط النهاية، وبعدها يبدا التنفس برئة صحية، لتتنزل مبادرة حمدوك في شكل قرارات وفرق متابعة صارمة.

#الى_الامام

تعليقات

التنقل السريع